مدخل :
ما زال مصطلح الجندر دون مستوى المعرفة في الأوساط الشعبية والتعليمية وغيرها، ويستخدم البعض هذا المصطلح في مجال القضايا أو المشاريع التي تخص المرأة بالذات، فالنوع الاجتماعي (الجندر)، يمثل الأدوار الاجتماعية ،وتتكرس هذه الأدوار بناء على منظومة من القيم والعادات والموروثات الاجتماعية، وتصبح بعد مرور الوقت أمراً واقعاً، ولا شك أن هذه الأدوار من صنع الإنسان وهو على استعداد للتعلم وتعديل السلوك اتجاه هذه المسألة ، ويتميز بقدرته على النمو والتحول من مجرد وحدة بيولوجية إلى كائن اجتماعي متحضر. وعليه، فإن دراسة ظاهرة النمو عند الإنسان تتضمن جانبين: الجانب البيولوجي والجانب الاجتماعي، ومع أن البعض يقتصر ذلك على التغيرات البيولوجية وتأثيرها المباشر في سلوك الفرد، إلا أن الأمر يتسع إلى الدراسة الشاملة للأطر الثقافية والعلاقات الاجتماعية التي يتفاعل الفرد داخلها.