ركز المؤتمر الذي عقده مركز البديل للدراسات والابحاث في فندق القدس اليوم السبت 31/8/2013 بعنوان (المرأة والاحزاب السياسية.. الواقع والتحديات) على سبل تجاوز المعيقات التي تحول دون وصول المرأة الى مراكز صناعة القرار في الاحزاب وزيادة مشاركتها في ضوء الدراسة الميدانية التي أجراها الحزب على سبعة أحزاب يسارية منتقاة.
وكان رئيس المركز جمال الخطيب عرض في افتتاح المؤتمر الذي يأتي في سياق مشروع يتضمن بناء قدرات النساء في الاحزاب السياسية على مستوى المحافظات بما يؤدي الى تعزيز المهارات السياسية ورفع مستوى الوعي والمشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية.
وبين ان المشروع يتضمن إعداد دراسة مفصلة حول واقع المرأة في الاحزاب اليسارية الاردنية وبرنامج تدريبي لتشجيع النساء للانخراط بهذه الاحزاب وتعزيز قدراتهن في مختلف المجالات بما يسهم في تجذير العمل الحزبي والمهارات التنظيمية والفكرية،ورفع مستوى قدراتهن في مجالات الاتصال والتواصل والتشبيك والقيادة وإعداد البرامج والحملات الانتخابية والدعائية.
وعرض الباحث أحمد عوض مكونات الدراسة الميدانية التي أعدها مركز البديل والتي تضمنت الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمرأة الأردنية ومشاركتها في العمل النيابي والبلدي وكذلك حقوقها السياسية في التشريعات والقوانين وواقع حضورها في الاحزاب السياسية واليسارية على وجه الخصوص وأسباب ضعف المشاركة النسائية في هذه الاحزاب لافتا ان الدراسة اظهرت ضعف مشاركة المرأة ولو بدرجات متفاوتة.
كما أظهرت الدراسة ضعف الدور الاقتصادي للمرأة داعية الحكومة الى إعادة النظر في نسبة الـ 10بالمئة الخاصة بتمثيل النساء في الهيئات التأسيسية للأحزاب.
وقدم ممثلو الاحزاب اليسارية مداخلات تركزت على ان تولي الاحزاب المزيد من الاهتمام بالنساء بالرغم من الظروف التاريخية والثقافة السائدة التي حالت دون مشاركة المرأة بشكل فاعل وضرورة وضع برامج محددة بهذا الشأن.
وقالوا ان الفترات الماضية ولاسيما فترات الاحكام العرفية كانت تحول دون في مشاركة المرأة بالعمل الحزبي والتنظيمي.
وجرى حوار مع المشاركين حول آليات تعزيز مشاركة المرأة.
وأوصى المشاركون في ختام المؤتمر بضرورة تفعيل وتعزيز التشريعات ذات الصلة بمشاركة المرأة في العمل الحزبي وتدريب النساء على المهارات المختلفة بما يمكنهن من القيام بالدور المنشود بكفاءة في المجتمع مطالبين منظمات المجتمع المدني برعاية الحوار الهادف لتعزيز وتطوير مشاركة المرأة في العمل الحزبي والسياسي.