من خلال: رصد تغطية 10 مواقع إخبارية الكترونية و5 إذاعات مجتمعية
إعداد:مركز البديل للدراسات والأبحاث ومركز عمان لدراسات حقوق الإنسان
أطلق مركز البديل للدراسات والابحاث ومركز عمان لحقوق الإنسان التقرير الشامل لرصد تغطية 10 مواقع إخبارية الكترونية و5 إذاعات مجتمعية للانتخابات النيابية، والذي يأتي ضمن مشروع رصد التغطية الإعلامية خلال فترة الانتخابات النيابية بدعم من “آيريكس” IREX.
وتأتي أهمية التقرير من الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في الانتخابات. حيث تلعب وسائل الإعلام دورا إضافيا بإتاحتها الفرص للمواطنين بالحصول على المعلومات التي تمكنهم من الاختيار من عدة بدائل للإدلاء باصواتهم واختيار ممثليهم لمجلس النواب. كما تتيح وسائل الإعلام للمرشحين للانتخابات التعبير عن توجهاتهم وعرض برامجهم الانتخابية. وبهذا تكون وسائل الإعلام “سوق حر لأفكار المرشحين”.
الاستخلاصات
1-لوحظ أن الأحزاب السياسية المقاطعة حظيت بفرص جيدة بالتعبير عن رأيها إذ تم نشر 92 موضوعا حولها مقابل 26 موضوعا لأحزاب سياسية وطنية مشاركة أي ان كل موضوع نشر للأحزاب المشاركة كلن يتم نشر 3 مواضيع مقابله للأحزاب المقاطعة.
2-تمت ملاحظة زيادة حجم التغطية عن الجرائم الانتخابية في المواقع الاخبارية الالكترونية والإذاعات على حد سواء، ويتماشى ذلك مع البيان الذي أصدره المركز الوطني لحقوق الإنسان عن زيادة الشكاوى التي تلقاها حول بيع وشراء الأصوات، وبما اعلنته الحكومة عن احالة متهمين للقضاء.
3-لم يظهر في اي من المواقع الإخبارية العشرة أو الإذاعات الخمسة اي صور نمطية سلبية تجاه الأحزاب أو الشباب أو المرأة أو ذوي الاعاقة، ما عدا موضوع واحد تم اعتباره سلبيا تجاه المعاقين على موقع زاد الأردن وموضوع واحد تجاه المرأة في إذاعة صوت الجنوب. وفوق ذلك قامت بعض المواقع والإذاعات بتمييز ايجابي تجاه هاتين الفئتين بما يعد نقلة نوعية في مضامين الرسائل الإعلامية في فترة الانتخابات.
4-بالرغم من عدم إجازة القانون للمرشحين بالإعلان عن ترشيح أنفسهم للانتخابات قبل الموعد الرسمي لقبول طلبات ترشيحهم حسب نص المادة رقم (60) من قانون الانتخابات لمجلس النواب الأردني، إلا أن بعض المرشحين استبقوا الموعد المحدد بالقانون لبدء الدعاية الانتخابية.
5- يبدو واضحا أن هناك علاقة بين تغطية اخبار المرشحين والإعلانات التي يضعها المرشحون في المواقع الالكترونية.
6- يبدو واضحا أن حجم الإعلانات التي وضعها المرشحون للإنتخابات لم تكن العامل الحاسم الأول في نجاحهم، ذلك أن هناك مرشحين اغرقوا المواقع الإلكترونية بالإعلانات ولم يفوزوا وهناك آخرون فازوا مع ضآلة حجم إعلاناتهم.
7-هناك قصص اخبارية عديدة كانت تقوم بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية بإعادة نشرها “قص ولصق” عن الصحف اليومية أو وسائل إعلامية اخرى مع عدم الإشارة إلى المصدر.
8- لوحظ غياب أي جهد للتعريف مدونة المبادئ الرئيسية للتغطيـة الإعلامية والصحفية للانتخابـات النيابيـة 2007 التي سبق أن اصدرها المجلس الأعلى للإعلام بالتعاون مع نقابة الصحفيين.
التوصيات
-في مجال تدريب الصحفيين والإعلاميين: عقد ورشات عمل تدريبية بهدف رفع كفاءة الصحفيين المهنية، وزيادة ثقافتهم القانونية بما يزيد تأهيلهم وممارسة المهنة الى اقصى حدود الحرية وفي نفس الوقت عدم التعدي على حريات الآخرين، وتدريب الصحافيين على المعايير الدولية للإنتخابات الحرة والنزيهة ودور وسائل الإعلام في الانتخابات، وعلى كيفية عمل استطلاعات الرأي العام وخاصة لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.
2-في مجال أخلاقيات المهنة ومدونات السلوك: تشجيع التنظيم الذاتي للصحفيين والإعلاميين وتبني مواثيق وأدلة سلوك مهني بإرادتهم الحرة وليس من خلال قيام الحكومات بفرض هذه المواثيق. وتشجيع نقابة الصحافيين على تبني ميثاق شرف للإعلام الانتخابي. وتشجيع وسائل الإعلام الجديدة (خاصة الواقع الإخبارية الإلكترونية) على تبني ميثاق شرف صحفي إضافة لما هو موجدود بشكل فردي عند بعض الموافع.
3-إلغاء الرسوم التمييزية على الإذاعات التي تريد بث الأخبار والبرامج السياسية.
فترة الرصد:
منذ بدء فترة الدعاية الانتخابية بتاريخ 13/10/2010 يوم الانتخابات 9/11/2010. وتم اصدار ثلاثة تقارير اسبوعية اولية أثناء هذه الفترة.وكان يتم رصد اربع ساعات بث يوميا في الإذاعات الخمسة يوميا على فترتين صباحية وأخرى مسائية. اما المواقع الالكترونية المرصودة فقد تم رصد صفحاتها الرئيسية بشكل منتظم على مدار يومين خلال الاسبوع لكل موقع.
تم رصد 1302 موضوع إعلامي في المواقع الإلكترونية الإخبارية العشرة خلال فترة الرصد بمجموع 503147 كلمة.
ويتبين من الجداول أن موقع زاد الأردن كان الأول في تغطية الانتخابات بعدد المواضيع وبنسبة 17.4 % كما احتل المرتبة الاولى في التغطية ايضا بعدد الكلمات وبنسبة 19.7%. وفي المرتبة الثانية حل موقع عمون بعدد المواضيع وبنسبة 15.9% وبعدد الكلمات ايضا وبنسبة 17.4%. وفي المرتبة الثالثة بعدد المواضيع جاء موقع خبرني بنسبة 13.8%، وبعدد الكلمات ايضا بنسبة 13.2%
وحسب نوع الجهة المرصودة جاءت اخبار إجراءات التوعية الانتخابية في المرتبة الاولى بنسبة 22.1% مما يدل على ان المواقع الإخبارية احترمت المعايير الدولية بالتعريف بالإجراءات والتوعية الانتخابية.
ثم جاءت اخبار المرشحين المستقلين ( باستثناء النساء والاحزاب) بنسبة 17.8%، ثم جاءت الدولة في المرتبة الثالثة بنسبة 15.5% وذلك أمر طبيعي ذلك أن الدولة بكافة مؤسساتها هي مولدة أخبار في الانتخابات. ثم جاءت الأحزاب السياسية في المرتبة الرابعة بنسبة %11.4، تليها الجرائم والخالفات الانتخابية 10.7% مما يدل على أن هناك تساؤلات حول نزاهة الانتخابات ويتوافق ذلك مع آراء جهات أخرى. أما المرأة المرشحة والناخبة والكوتا النسائية فتمت تغطيتها بنسبة 4.9%.
كما لوحظ أن الأحزاب السياسية المقاطعة حظيت بفرص جيدة بالتعبير عن رأيها إذ تم نشر 92 موضوعا حولها مقابل 26 موضوعا لأحزاب سياسية وطنية مشاركة أي ان كل موضوع نشر للأحزاب المشاركة كلن يتم نشر 3 مواضيع مقابله للأحزاب المقاطعة. وتم نشر 3 موضوعات لاحزاب سياسية معارضة مشاركة. ومرة اخرى يدل ذلك على احترام المواقع الإخبارية لإلتزاماتها الايجابية بإفساح مجال للمعارضة بتقديم وجهة النظر الأخرى لفحص الوضع الراهن.
رصد حيادية التغطية الانتخابية تجاه قضايا مختارة
وبتحليل رصد الحيادية والايجابية والسلبية لدى المواقع العشرة تجاه الاحزاب السياسية والمرأة والشباب والمنظمات الشبابية، وذوي الاعاقة ومنظماتهم يتبين التالي:
1-الاحزاب السياسية: جاء موقع زاد الأردن في المرتبة الاولى بتغطيته الحيادية للأحزاب ثم عمان نت، ثم السوسنة. عمون جاء في الرتبة الاولى بالتغطية الايجابية تلاه خبرني.
2-المرأة: جاء موقع زاد الأردن ايضا في المرتبة الاولى بتغطيته الحيادية للمرأة ثم عمون، ثم كل الأردن. واعطى خبرني تغطية ايجابية إضافية للمرأة.
3-الشباب والمنظمات الشبابية: كان عمون الأكثر حيادية في تغطيته قضايا الشباب والمنظمات الشبابية ثم جاء موقع زاد الأردن ف يالمرتبة الثانية. كما قام موقع السوسنة بنشر موضوعين اثنين فيهما تمييزا ايجابيا للشباب، ولم ينشر اي موقع اي موضوع سلبي عن الشباب.
4- ذوي الاعاقة ومنظماتهم: كان سما الأردن وعمان نت الأكثر حيادية في تغطية قضايا الشباب والمنظمات الشبابية. كما اعطى كل الأردن وعين نيوز تمييزا ايجابيا للشباب، فيما نشر زاد الأردن موضوعا واحدا تم اعتباره سلبيا عن الشباب.
الإذاعات
تم رصد 2536 مادة إعلامية في الإذاعات الخمسة خلال فترة الرصد وبمجموع 4218.43 دقيقة أي ما يساوي 60.86 ساعة.
من المجموع الكلي لتغطية الإذاعات الخمسة البالغ 2536 موضوعا تم رصدها حظيت التوعية الانتخابية بأكبر نسبة تغطية حيث تم بث 577 موضوعا بنسبة 22.8% من مجموع مواد البث.
تمت تغطية اخبار الدولة في 545 بنسبة %21.5، ثم منظمات المجتمع المدني بنسبة 18.8%، المرأة بنسبة 9.9%، ذوي الاحتياجات الخاصة ومنظماتهم بنسبة 2.3%.
كما تبين أن المرأة (المرشحة والناخبة والكوتا النسائية) حظيت بنصيب الأسد في التغطية حيث تم بث 223 مادة بنسبة 8.8%.
وحول الأحزاب المشاركة والمقاطة للإنتخابات تم بث 13 موضوعا لاحزاب سياسية وطنية مشاركة بنسبة 0.5%، فيما تم بث 148 للمرشحين المستقلين ( باستثناء النساء والاحزاب ) وبنسبة 5.8% وبث 103 للأحزاب المقاطعة بنسبة 4.1%.
ويتبين أن ألإذاعات احترمت حق الأحزاب المقاطعة بالإعلان عن وجهات نظرها.
1- جاء راديو البلد في المرتبة الاولى في تغطية الأحزاب السياسية وبنسبة 42.5% مقارنة مع %38.8 لفرح الناس، و 15.6% لصوت الكرك و3.1% لإذاعة اليرموك فيما غابت الأحزاب السياسية عن صوت الجنوب بمعان.
2-تفوق صوت الجنوب في معان بتغطية المرأة (ناخبة ومرشحة ومنظمات نسائية) بنسبة 43.3% تلاه فرح الناس بنسبة، 22.2% ثم راديو البلد 19.4% فصوت الكرك بنسبة 11.9% وأخيرا جاءت إذاعة اليرموك بنسبة 3.2%.
3- كما تفوق صوت الجنوب في معان بتغطية الشباب والمنظمات الشبابية بنسبة 57.5% مقارنة مع 19.2% لإذاعة فرح الناس، و 16.8% لصوت الكرك، و 4.7% لراديو البلد، فاليرموك بنسبة 1.9%.
4-كما تفوق صوت الجنوب في معان بتغطية ذوي الاحتياجات الخاصة ومنظماتهم بنسبة عالية وصلت (%47.5) وجاءت فرح الناس 18.6%، راديو البلد 15.3%، صوت الكرك 11.9% فإذغعة اليرموك 6.8%.
حيادية التغطية الانتخابية تجاه قضايا مختارة:
من بين 2537 موضوعا تم رصدها للإذاعات الخمسة مجتمعة بلغت نسبة التغطية الحيادية 88.3% والتمييز الايجابي 11.2% والسلبي نصف بالمئة.
الإعلانات في المواقع الإلكترونية
بلغ عدد الإعلانات المنشورة في المواقع العشرة 846 إعلانا توزعت على المواقع العشرة وحل في المرتبة الأولى عين نيوز بنسبة 29%، ثم خبرني بنسبة 20%، وثالثا عمون بنسبة 17%.
إعلانات المرشحين على المواقع الإلكترونية
يلاحظ أن أول 9 مرشحين من الأكثر إعلانا في المواقع الالكترونية لم ينجحوا في الانتخابات. كما يلاحظ أن اربعة مرشحين الأقل إعلانا نجحوا في الانتخابات وهم: محمد الحلايقة، ود. صالح وريكات، وعبدالرحيم البقاعي، وضرار قيصر الداود.
الإعلانات في الإذاعات: سبق أن اعلن راديو فرح الناس عن عدم قبوله إعلانات من المرشحين للإنتخابات النيابية. وتم رصد 116 إعلانا بث اغلبها براديو البلد. كما خصص راديو البلد مساحة اعلانية بشكل مجاني ومتساو لكافة المرشحين الراغبين بالحديث عن شعاراتهم.